في عام 2008، أطلقت شركة آبل (Apple) خدمة App Store، وهو القرار الذي لم يكن مجرد تحديث بسيط للآيفون، بل تحول جذري في عالم التكنولوجيا الرقمية.
لكن المفاجأة؟
الرجل الذي وقف خلف الآيفون نفسه — ستيف جوبز — كان في البداية رافض تمامًا لفكرة المتجر!
💡 البداية: ستيف جوبز لم يكن مقتنعًا
عندما تم إطلاق أول iPhone في 2007، لم يكن فيه متجر تطبيقات.
ستيف جوبز صرّح حينها بأن التطبيقات المخصصة غير ضرورية، وأن المطورين يمكنهم إنشاء تطبيقات ويب (Web Apps) فقط.
كان جوبز يخشى أن التطبيقات الخارجية قد تؤثر سلبًا على تجربة المستخدم، أو تتسبب في مشاكل أمنية.
بالنسبة له، الحفاظ على تجربة آيفون نظيفة وسلسة أهم من فتح الباب للعالم الخارجي.
🤯 الضغط من داخل آبل
رغم رفض جوبز، بدأ فريق التطوير في آبل، بقيادة سكوت فورستال، بإقناعه بأن الوقت قد حان لفتح المجال للمطورين.
المنطق كان بسيطًا:
"إذا بدنا للآيفون ينجح على المدى الطويل، لازم يصير منصة… مش بس جهاز."
بعد الكثير من النقاش والضغط، وافق جوبز — لكن بشرط أن تكون آبل هي من تدير المتجر وتراجع كل تطبيق يتم رفعه.
📱 إطلاق App Store رسميًا
في يوليو 2008، تم إطلاق App Store مع 500 تطبيق فقط.
خلال أول 3 أيام، تم تحميل أكثر من 10 مليون تطبيق!
الناس انبهرت بسهولة التثبيت، التنوع، والقدرة على تخصيص أجهزتهم.
وفجأة، تحول الآيفون من جهاز مغلق… إلى منصة مفتوحة مليئة بالإبداع.
💰 بداية اقتصاد جديد بالكامل
مع الوقت، أصبح App Store أكثر من مجرد متجر.
هو اليوم قلب اقتصاد التطبيقات العالمي:
-
أكثر من 2 مليون تطبيق متاح
-
أكثر من 320 مليار دولار دفعتها آبل للمطورين
-
خلق ملايين الوظائف في مجال تطوير التطبيقات
-
ظهور شركات ضخمة بدأت كتطبيق صغير (مثل Instagram وUber)
حتى الشركات المنافسة مثل Google وMicrosoft تبنّت نفس النموذج.
🔐 سيطرة آبل وفتح باب النقاش
رغم النجاح الهائل، تعرض App Store لانتقادات بسبب سياسات آبل الصارمة:
-
نسبة 30% من أرباح التطبيقات تذهب لآبل
-
رقابة مشددة على كل تطبيق
-
رفض بعض التطبيقات لأسباب غير واضحة
لكن هذه السياسات ساعدت في جعل النظام آمن، موثوق، وذا جودة عالية — مقارنة بالفوضى في بعض متاجر التطبيقات الأخرى.
✅ خلاصة: كيف غيّر App Store كل شيء
App Store لم يكن مجرد ميزة إضافية.
كان تحولًا استراتيجيًا غيّر طريقة تصميم البرامج، توزيعها، واستخدامها.
اليوم، صعب نتخيل حياتنا بدون تطبيقات:
توصيل، ترفيه، تعليم، صحة، شغل… كل شيء بأيدينا.
والفضل؟
قرار واحد… أخذه ستيف جوبز "رغماً عنه".