هل سيختفي المصمّمون بسبب الذكاء الاصطناعي؟

01/06/2025 - معلومات عامة - 108
هل سيختفي المصمّمون بسبب الذكاء الاصطناعي؟

 

 

هل سيختفي المصمّمون بسبب الذكاء الاصطناعي؟

 

لقد غيّر الذكاء الاصطناعي عالم التصميم بشكل ملحوظ، ولم يكن المصمّمون وحدهم من لاحظ ذلك! خلال السنوات الأخيرة، ارتفع استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم بشكل كبير، وأصبح يساعد المصمّمين في ابتكار تصاميم جديدة في وقت قياسي. اليوم، حتى من ليست لديهم أي خبرة في التصميم، يمكنهم ببساطة كتابة ما يريدون، وخلال لحظات يحصلون على تصميم جاهز يبدو كأن محترفًا أنجزه. تخيّل أن تكتب: “أريد ملصق بأسلوب كلاسيكي لمقهى”، ليظهر لك تصميم متكامل خلال ثوانٍ! قد يبدو الأمر خياليًّا، لكنه واقع ملموس. وهنا يطرح السؤال نفسه: هل أصبح المصمّمون في خطر، أم أن هناك فرصة جديدة أمامهم؟

 


 

التصميم في متناول الجميع

واحدة من أبرز التحوّلات التي حدثت هي أنّ أدوات الذكاء الاصطناعي فتحت باب التصميم أمام الجميع. في السابق، كان التصميم حكرًا على المحترفين الذين يملكون خبرة طويلة ومهارات تقنية متقدّمة. أما اليوم، فقد أصبح بإمكان أي شخص تصميم منشور أو شعار بمستوى احترافي، حتى من دون خلفية تصميمية.

 

على سبيل المثال، يقدّم Canva ميزات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسهيل التصميم، بدءًا من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي ووصولًا إلى العروض التقديمية. من خلال ميزة Magic Design، يمكن لأي شخص تحويل فكرته إلى تصميم جاهز خلال دقائق معدودة. وهذا يمنح أصحاب المشاريع الصغيرة القدرة على تصميم إعلانات ومنشورات دون الحاجة لتوظيف مصمّم.

 

هناك أيضًا أدوات أخرى مثل Looka، والتي تساعد في تصميم الشعارات والهويّات البصرية بسرعة وسهولة. أمّا بالنسبة لاختيار الألوان، فهنا يبرز دور أداة Khroma، التي تقترح مجموعات ألوان متناسقة تلقائيًّا. وإذا كنت بحاجة إلى رسومات أو صور فنية مميّزة، فإنّ Midjourney تولّد رسومات مذهلة بناءً على وصف نصي فقط.

 


 

أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي في التصميم

 

فيما يلي لمحة عن بعض الأدوات التي أحدثت ثورة في عالم التصميم:

الأداة

ما تقوم به

مناسبة لمن؟

Canva Magic Design

تولّد تصاميم جاهزة بناءً على نصوص أو صور، مثل منشورات أو عروض تقديمية أو إعلانات.

المبتدئين، وأصحاب المشاريع، ومديري وسائل التواصل الاجتماعي.

Adobe Firefly

أداة متقدمة من أدوبي تتيح توليد صور ونصوص وألوان باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتتكامل مع فوتوشوب وإليستريتور.

المصمّمين المحترفين الذين يستخدمون أدوات أدوبي.

Midjourney

تولّد رسومات فنية رائعة بناءً على وصف نصي بسيط.

المصمّمين والفنّانين الباحثين عن الإلهام والأفكار الجديدة.

Looka

تصميم الشعارات والهويّات البصرية بشكل احترافي وسريع.

أصحاب المشاريع الصغيرة والشركات الناشئة.

Khroma

توليد مجموعات ألوان متناسقة بشكل تلقائي.

أي شخص يحتاج إلى ألوان متناسقة وجذّابة لتصميماته.

 


 

هل الذكاء الاصطناعي يهدد المصمّمين فعلًا؟

من الطبيعي أن يتساءل البعض: هل أصبح المصمّمون مهدّدين بفقدان وظائفهم بسبب هذه الأدوات المتقدّمة؟ في الواقع، يشعر بعض المصمّمين بالقلق من أن الذكاء الاصطناعي قد يحلّ محلّهم. ولكن الحقيقة أنّ الذكاء الاصطناعي لم يُصمَّم ليقضي على دور المصمّم، بل ليكون مساعدًا ذكيًّا يسهّل المهام ويختصر الوقت. تمامًا مثلما لم تُلغِ الكاميرا فنّ الرسم، ولم تُلغِ الآلة الحاسبة علم الرياضيات، فإنّ الذكاء الاصطناعي لن يلغي وظيفة التصميم، بل سيغيّر طريقة عمل المصمّمين ويجعلهم أكثر إنتاجية.

 

المصمّمون الذين سيستخدمون الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة سيجدون أنّ بإمكانهم إنجاز أعمالهم بسرعة أكبر وبجودة أعلى، وسيكون لديهم وقت أكبر للإبداع والتركيز على الأفكار المميّزة. وعلى الجانب الآخر، قد يجد من يرفضون التكيّف مع هذه التكنولوجيا أنفسهم متأخّرين عن زملائهم.

 


 

الذكاء الاصطناعي: المساعد الذكي للمصمّم

يمكن تشبيه الذكاء الاصطناعي بالمساعد الذكي الذي لا يكلّ ولا يملّ. فهو يتولّى المهام المتكرّرة، ويوفّر للمصمّم الوقت والجهد للتركيز على الإبداع. على سبيل المثال:

 

  • بدلاً من تعديل مقاسات الصور يدويًّا، يمكن للأدوات الحديثة إنجاز ذلك في ثوانٍ.

  • عند الحاجة إلى أفكار جديدة، يمكن إدخال وصف بسيط لتحصل على عشرات الاقتراحات في وقت قياسي.

  • سواء أردت لوحات ألوان متناسقة، أو شعارًا، أو تصاميم متعددة الأحجام، فإنّ الذكاء الاصطناعي يقدّم هذه الحلول بسرعة وكفاءة.

 

وباختصار، الذكاء الاصطناعي لم يعد وسيلة لتوفير الوقت فحسب، بل أصبح أيضًا أداة لإطلاق العنان للإبداع وكسر الروتين.

 


 

المستقبل: المصمّم سيبقى موجودًا… لكن بشكل مختلف!

يبدو مستقبل التصميم مع الذكاء الاصطناعي مشرقًا وحافلًا بالفرص. خلال السنوات المقبلة، سيصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزّأ من أدوات التصميم. وهذا لا يعني أنّ المصمّمين سيختفون، بل ستتغيّر أدوارهم لتتركّز أكثر على الإبداع والاستراتيجية، فيما تتولّى الأدوات الذكية تنفيذ المهام المتكرّرة.

 

المصمّمون الذين يتعلّمون التعامل مع الذكاء الاصطناعي سيجدون فرصًا جديدة في سوق العمل. وربما تظهر وظائف جديدة، مثل:

 

  • مصمّم يتخصّص في توجيه الذكاء الاصطناعي للحصول على نتائج إبداعية ومتوافقة مع هوية العلامة التجارية.

  • خبراء في ضمان الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التصميم.

  • مخرجون إبداعيون يجيدون دمج الذكاء الاصطناعي في فرق العمل.

 


 

رأي فريق iHouse

في فريق iHouse، نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي لن يلغي دور المصمّمين، بل سيجعلهم أكثر إبداعًا وإنتاجية. نحن نرى أنّ المستقبل يكمن في التعاون بين الإنسان والآلة، حيث يكمّل كلٌّ منهما الآخر. ومن هنا، نشجّع المصمّمين – سواء كانوا محترفين أو مبتدئين – على تبنّي هذه الأدوات الحديثة والتعلّم المستمر؛ لأنّ من يجيد استخدام هذه الأدوات سيكون هو الأكثر طلبًا ونجاحًا في المستقبل. 🚀

108 0 0

اضغط هنا واحصل على اخر العروض والمنتجات