هناك أمور لا نعطيها تركيز كبير كمستخدمين ونعتبرها من المسلمات التي لا داعي لأن نفكر فيها كثيرًا، ومن هذه الأمور هي طريقة إغلاق التطبيقات المفتوحة والتي عادة ما تتمحور حول سحب هذه التطبيقات للأعلى لإغلاقها، هكذا وبكل بساطة، لكن أبل لديها رأي آخر حول هذا الأمر، وهو باختصار يكمن في أن إغلاق التطبيقات عن طريق سحبها لأعلى يضرّ بعمر البطارية على المدى الطويل!
لا تسحب التطبيقات لأعلى لإغلاقها حفاظًا على بطارية الآي-فون
كل يوم وأنت تستخدم الآي-فون الخاص بك تستمر في فتح التطبيقات والألعاب وتتنقل من تطبيق لآخر، وهو ما ينتج عنه عدد كبير من التطبيقات المفتوحة في الخلفية Background وهو ما يجعل المستخدم يفكّر مباشرة في أن هذه التطبيقات تستهلك الكثير من موارد الهاتف ومن طاقة البطارية، وهو ما يقوده لإغلاقها بطبيعة الحال.
هذه إعتقاد قديم وهو من زمن الهواتف الأولى، أو هواتف الأندرويد،،،
أبل صرّحت رسميًا بأن هذه السلوكيات خاطئة، كما أوضحت أنه لا داعي لإغلاق أي تطبيق من التطبيقات المفتوحة إلا إذا كان التطبيق يعمل بشكل غير سليم وهنا يتوجّب إغلاقه ومن ثم فتحه مرة أخرى، وحسبما أوضحت أبل فالتطبيقات المفتوحة في الخلفية والتي تظهر لك هي في الواقع لا تعمل بقوتها الكاملة بل لا تكاد تكون تعمل مطلقاً، تكون فقط في وضع الاستعداد والذي يساعدها على أن تعمل بشكل سلس وسريع عند التوجّه إليها مرة أخرى بدلًا من أن تبدأ التحميل من البداية بعد إغلاقها.
تصريح أبل هذا يوضّح لنا بشكل مباشر أن إغلاق التطبيقات المفتوحة لا يعني بالضرورة زيادة في عمر البطارية أو كفاءة عمل النظام، بل بالعكس، فهذه التطبيقات تكون مجمّدة “Frozen” ولا تستهلك أي موارد إلا عند الرجوع إليها مرة أخرى، لكن لا شك أنها تستهلك بعض الموارد الضئيلة جدًا لتبقى في وضع الاستعداد هذا، وهو ما لا يسبب أي ضرر على أداء الجهاز بشكل عام.
استنادًا إلى ما ذكرته أبل في بيانها جنبًا إلى جنب مع تحليلات أحد المتخصصين وهو John Gruber فمقدار الطاقة والموارد الذي يستهلكه الهاتف لجعل التطبيق المفتوحة بالفعل في قائمة Recent Apps جاهز للاستخدام أقل بكثير من ذلك الذي يحتاجه الهاتف لإعادة فتح التطبيق من الصفر، وهنا نستخلص أن التصرف الصحيح هو أن تترك التطبيق مفتوحًا في الخلفية بلا مشكلة، خصوصًا إن كنت على علم أنك ستستخدمه مرة أخرى على مدار يومك.
تبسيطًا للأمر: في حالة أن فتحت تطبيق انستجرام واستخدمته لربع ساعة، ومن ثم اتخذت قرارك بالانتقال لتويتر، هنا لا داعي لإغلاق انستجرام بشكل كامل، فقد دعه كما هو، لأنك وعندما تفرغ من استخدام تويتر وتعود لانستجرام سيستخدم الهاتف طاقة وقوة معالجية ضئيلة لإعادة إحياء التطبيق، لكن في حالة أنك أغلقته بشكل كامل وأعدت فتحه من الصفر فهذا سيحتاج لأضعاف الطاقة، وتصرفات مثل هذه تظهر آثارها على عمر البطارية على مدى طويل -سنوات مثلًا- وعلى مقدار استهلاك البطارية طوال اليوم.
إغلاق التطبيقات “بالقوة” لا يساعد كما استنتجنا سويًا، لكنه وحسب تصريحات أبل والمعلومات التي شاركها المختص المذكور فهو يضر هاتفك أيضًا! وهذا ببساطة كما أسلفنا الذكر لأن البطارية تستهلك على مدار اليوم فتقل نسبتها سريعًا، هذا بينما تتأثر البطارية على المدى الطويل أيضًا.
لعلك تتساءل، كيف أن التطبيقات الموجودة في الخلفية تكون مجمّدة ولكنك وعندما تقوم بالتوجّه لأي منها تجد أنه بدأ في العمل في أقل من ثانية! هذا في حد ذاته يدعك تظن أن التطبيق لم يكن مجمدًا من الأساس، لكن هنا تكمن قوة نظام iOS في التعامل مع هذا الجزئية، هذا حيث أن هذه التطبيقات تكون بالفعل مجمدة ولا تستهلك أي من موارد الجهاز سوى شتات يبقيها حية أمامك في حالة أنك لا تستخدمها.
ان هذا الامر يعود لعام 2012. وتخيل أنه منذ 2012 وإلى 2020 ولا تزال الأفكار الخاطئة عن تعدد المهام مستمرة.
المصدر: موقع آيفون إسلام