عباقرة أبل: بوب مانسفيلد

قبل فترة تحدثت كل المواقع التقنية عن قرار سري من أبل بجعل بوب مانسفيلد المسئول الأساسي عن مشروع السيارة السري التي تطوره. هذا القرار أعاد الحديث عن القيادي السابق الذي اختفت أخباره منذ عدة أعوام. فمن هو بوب ماسفيلد ولماذا يعد تعيينه خبر هام ودفعة قوية للسيارة؟

بوب مانسفيلد من أقدم قيادات شركة أبل. بعد انتهاء بوب من الدارسة في جامعة تكساس بدأ في العمل في أحد قطاعات شركة SGI وترقى حتى أصبح نائب رئيس القسم الهندسي لقسم “Raycer Graphics” وفي عام 1999 قامت أبل بالاستحواذ على هذا القسم وانتقل بوب للعمل لصالح أبل وحصل على منصب نائب رئيس قسم تطوير أجهزة ماك وأشرف على نهوض وانتشار هذه الأجهزة وعودتها للمنافسة في عهد جوبز. وكان مسئول تحديداً عن أجهزة iMac والتي كانت قد كشف عنها قبل تعيينه بأشهر وكذلك أجهزة ماك بوك التي صدرت في فترة قيادته للقسم.

في 2010 حصل خلاف وعدم توافق كبير بين ستيف جوبز ومارك بيبرماستر رئيس قسم العتاد والأجهزة في الشركة وصاحب هذا الأمر مشكلة شبكة الآي فون 4 فهنا تقدم مارك باستقالته وبعدها قرر جوبز تعيين بوب ماسفيلد ليحل محله وبالفعل أشرف على إطلاق ماك ريتنا لأول مرة في 2012 والآي فون 4s والعديد من الأجهزة الأخرى.

إلى أن جاءت المفاجئة في يونيو 2012 بأن بوب سوف يغادر منصبه في أبل. الخبر كان مفاجئة لأنه جاء بعد أيام من مؤتمر WWDC وقتها وكانت أجهزة أبل تحقق مبيعات استثنائية لكن بعد شهرين أصدرت أبل بيان رسمي ذكرت فيه أن بوب مستمر في منصبه. الأخبار وقتها قالت أسباب كثيرة منها أن تيم كوك أقال خصم وعدو بوب الشركة وهو مؤسس iOS “سكوت فورستيل” بسبب فضيحة الخرائط وتحدثت أخبار أخرى أن تيم منح بوب 85 مليون دولار أسهم في الشركة واتفق معه على الاستمرار لعامين ويحصل فيها على مكافئات وحوافز بما يوازي متوسط 2 مليون دولار شهرياً. الخلاصة أنه تيم كوك سعى بشتى الطرق لإبقاء بوب وبالفعل صدر بيان بعد أشهر بأن بوب مستمر في منصبهم “لعامين” تلاه بيان آخر بأن بوب لن يكون في منصبه التقليدي وهو المسئول عن العتاد لكن تم تعيينه في منصب سري وهو”مسئول مشاريع المستقبل” وهذا القسم يتبع تيم كوك مباشرة.

بعد 9 أشهر من توليه المنصب الجديد قامت أبل بحذف بوب من قائمة قيادي أبل التنفيذيين وكذلك حذفت سيرته الذاتية من موقعها الرسمي لكنها أكدت للصحفيين أنه مستمر في الشركة لكن يقود فريق خاص لمشاريع قادمة. تحدثت الأخبار أنها ستكون ساعة أبل لكن بصدورها وجدنا أن “جيف ويليامز” كان مسئول عنها وتحدثت أخبار أخرى أنها عن تلفاز أبل. وقبل فترة ذكرت صحيفة بلومبيرج أن أبل قررت تسريع وتيرة العمل في السيارة الخاصة بها وتعيين عدد كبير من الخبرات والقيادات وجعل القيادي السري “بوب مانسفيلد” هو قائد هذا المشروع لخبراته الواسعة في الشركة.

وأوضحت الصحيفة أن مانسفيلد قرر تقسيم فريقه الضخم والذي يضم الآن موظفين من أبل وتسلا وبلاك بيري وشركات البطاريات والسيارات المختلفة إلى 3 فرق الأول فريق تطوير نظام السيارة ذاتيه القيادية وسيكون بقيادة جون رايت وقسم الحساسات  بقيادة نيامين ليون وقسم العتاد بقيادة دي جي نوفوتني وتحدثت الأخبار أن توسع أبل في الأبحاث بسبب تعيين قيادات جديدة وربما إنشاء قسم متخصص في أبحاث السيارات يتولاه قيادي سابق من شركة فورد تم تعيينه. وتقدم هذه الأقسام تقاريرها لبوب مانسيفليد والذي يقدمها بدوره لتيم كوك . وذكرت الصحف أن سيارة أبل سوف تصدر بعد 5 أعوام أي في 2021. تعيين بوب اعتبره الكثيرون خطوة كبيرة لأن “بوب” نجح في قيادته السابقة وحققت جميع الأقسام التي ترأسها نجاحات مبهرة. فهل يتكرر هذا الأمر مع السيارة؟

المصدر: موقع آيفون إسلام