لابتوب ولا آيباد للجامعة؟
ليش دفعة 2025 اختارت الآيباد.
خلال السنتين الأخيرتين (2024 و2025) لاحظنا في "آي هاوس" تغيّر واضح في اختيارات طلاب الجامعة:
عدد كبير منهم صار يتجه للآيباد كجهاز أساسي بدل اللابتوب. هذا التغيّر مش بس "موضة" أو فرق أسعار؛ هو انعكاس لطريقة تربّت عليها أجيال جديدة من الطلاب...
أجيال كبرت على الأجهزة اللوحية والموبايل أكثر مما كبرت على الكمبيوتر التقليدي.
1) جيل "خفيف وسريع"... مش جيل "مكتب وكيبورد"

الطالب اللي دخل الجامعة في 2024/2025 غالباً عاش مراهقته الدراسية على:
-
موبايل طول الوقت.
-
تابلت (خصوصًا بعد فترة التعلّم عن بُعد).
-
تطبيقات سريعة للمذاكرة، ملفات PDF، ومنصّات فيديو.
فطبيعي لما يجي يختار جهاز للجامعة، يشوف الآيباد كامتداد لطريقته اليومية:
يفتح بسرعة، خفيف، بطارية ممتازة، ويعمل شغل "الجامعة اليومي" بدون تعقيد.
وهذا يتقاطع مع تقارير عالمية (مثل Forbes) تتحدث عن "صعود التجربة المحمولة" عند جيل Z، اللي تربّى على الشاشات المتعددة والتنقّل بينها بسلاسة.
2) الآيباد صار "دفتر الجامعة" بصيغة رقمية (وأذكى)

السبب الأكبر اللي نسمعه من الطلاب هو: تدوين الملاحظات.
الآيباد مع Apple Pencil، وبوجود تطبيقات عملاقة مثل GoodNotes و Notability، أعطى الطلاب شيء أقوى من الدفتر العادي بمراحل:
-
كتابة باليد مع إمكانيات تعديل وترتيب لا نهائية.
-
بحث داخل ملاحظاتك (حتى المكتوبة بخط اليد!).
-
دمج سلايدات المحاضرة مع التعليقات وتسجيل صوت المحاضر بنفس الوقت.
-
تصوير ورق وتحويله PDF وتنظيمه فوراً.
وفي سياق "الكتابة باليد"، المصادر العلمية (مثل دراسات منشورة على PubMed و Scientific American) تشير لفوائد التدوين اليدوي الكبيرة على الذاكرة والتعلّم مقارنة بالطباعة السريعة على الكيبورد؛ فالآيباد هنا يجمع الحسنيين: تكنولوجيا متطورة، وذاكرة حديدية.
3) "اللابتوب كبير" مش بس بالحجم… كمان بالتجربة

كثير طلاب اليوم لما يحكوا "اللابتوب كبير"، هم لا يقصدوا الوزن فقط، بل يقصدوا "ثقل الدم" التقني:
-
جلسة استخدام رسمية وطويلة.
-
فتح/إغلاق، تحديثات، وإدارة ملفات "تقليدية".
-
شعور إنه "جهاز شغل ومكاتب" أكثر من كونه "جهاز دراسة".
بالمقابل، الآيباد يعطيهم حرية الحركة: دراسة على الكنبة، في المواصلات، أو الكافيه.
ولو خفت من صعوبة الكتابة الطويلة؟ ببساطة، أي كيبورد بلوتوث أو Magic Keyboard بيحوّل الآيباد لوحش طباعة ينافس اللابتوب وقت الحاجة.
4) السوق نفسه يؤكّد: التابلت رجع بقوة

بعيداً عن ملاحظاتنا، مؤشرات السوق العالمية (مثل تقارير Counterpoint Research لعام 2025) تشير إلى أداء قوي ومستقر للآيباد وتغيّر واضح في اهتمام المستهلكين بالأجهزة الخفيفة التي تنجز المهام بسرعة.
الناس عادت لترى التابلت كبديل عملي حقيقي (تعليم، ملاحظات، وتنقّل).
طيب… هل هذا يعني اللابتوب انتهى؟
لا، ومهم نكون صريحين. اللابتوب ما زال "الملك" في نقاط واضحة، وبالذات لطلاب تخصصات معيّنة.
متى اللابتوب غالبًا ضروري؟
-
برمجة وتطوير (بيئات تطوير معقدة، محاكيات).
-
تصميم جرافيك احترافي جداً أو مونتاج ثقيل.
-
تخصصات تحتاج برامج هندسية محددة.
-
إدارة ملفات كثيفة ومشاريع معقدة جداً.
حتى آبل نفسها تدرك هذا، وكثير طلاب بيوصلوا للمعادلة الذهبية: Mac + iPad معاً،
لأن كل جهاز يغطي جانب مختلف (واحد للإنتاج الثقيل، وواحد للإبداع والمذاكرة).

الخلاصة: نصيحة عملية من "آي هاوس" قبل ما تقرر
بدون تعقيد، اسأل حالك 3 أسئلة:
-
هل تخصصي يحتاج برامج كمبيوتر "ثقيلة/هندسية"؟
-
هل شغلي اليومي هو ملاحظات + PDF + تنظيم محاضرات وتطبيقات؟
-
هل بدي جهاز "تنقّل وخفة" ولا "جلسات مكتبية طويلة"؟
إذا أغلب إجاباتك (2) و (3) ← الآيباد خيار ممتاز، وممكن يكون جهازك الوحيد.
إذا (1) هي الأهم ← اللابتوب هو الأساس.