هل يستولي الذكاء الاصطناعي على العالم، وهل سينخفض ذكاء البشري مع صعود الذكاء الاصطناعي؟

في زمن بات فيه الذكاء الاصطناعي يتحكم بكل شيء من الثلاجات إلى السياسة (أعني، هل رأيتم الروبوتات تلك التي ترقص؟ أو تلك التي تتحدث؟ يا له من عصر نعيش فيه!)،

يتساءل الكثيرون: هل ستستولي هذه الآلات الذكية على العالم؟
والأهم من ذلك، هل ستجعلنا نبدو كشخصيات فيلم علمي خيالي متخلفين ذهنيًا بجانبها؟ 
 

أولًا، دعونا نتفق على شيء: إذا كان الذكاء الاصطناعي سيستولي على العالم، فعلى الأقل سيكون لدينا من نلوم عليه في كل شيء.
"أوه، لم أنجز عملي بسبب الذكاء الاصطناعي!" أو "لقد أكلت البيتزا بأكملها لأن الروبوت أخبرني أنها صحية!"
ألا يبدو ذلك رائعًا؟

ثانيًا، فيما يتعلق بانخفاض الذكاء البشري، دعونا نكون واقعيين.
نحن البشر نمتلك موهبة فريدة في إيجاد طرق لعدم استخدام أدمغتنا بالفعل
. فمثلًا، من منا لم يستخدم آلة حاسبة لجمع 5+7؟
كم مرة فتحنا الثلاجة لننظر إلى داخلها،ثم نغلقها، فقط لنعود ونفتحها مرة أخرى بعد دقيقة وكأن شيئًا جديدًا سيظهر فجأة؟ 
تبدو أدمغتنا في إجازة أحيانًا!
_______

 فلنتذكر أن الذكاء الاصطناعي هو في النهاية إبداع بشري.
إنه مثل طفل عبقري يحتاج إلى إشراف دائم (والكثير من التحديثات).
فقد يكون الذكاء الاصطناعي جيدًا في الألعاب وحل المشكلات،
ولكن هل يمكنه فهم نكتة جيدة أو البكاء على فيلم حزين؟

وبينما نفكر في مستقبل يسيطر عليه الذكاء الاصطناعي،
يجب أن نتذكر أن لدينا سلاحًا سريًا: الإبداع البشري.
نعم،الروبوتات قد تكون جيدة في اتباع الأوامر وحل المسائل الرياضية
 قد تكون أكثر كفاءة، ولكن هل يمكن لها أن تقدم العزاء في وقت الحزن،
أو تشارك الفرح في الأوقات السعيدة؟ هذه هي اللحظات التي تجعلنا بشرًا، والتي لا يمكن لأي آلة أن تحل محلها.

تخيلوا معي لحظة: أنتم تجلسون في مقهى، وبجانبكم روبوت يحاول فهم نكتة "مره واحد حب طحنوه".
سيكون المشهد كوميديًا بحد ذاته، أليس كذلك؟


 

إقرأ أيضاً
 
   مستقبل التواصل اللغوي: Translatotron 

وماذا عن المواقف الاجتماعية؟
نعلم جميعًا أن الذكاء الاجتماعي له دور كبير في حياتنا.
فكيف سيتعامل الذكاء الاصطناعي مع مهمة مثل التفاوض على سعر سيارة مستعملة أو محاولة الحصول على خصم في محل ملابس؟
حتى الآن، يبدو أن البشر"خاصة الامهات" لديهم اليد العليا في هذا المجال.
_______

وفيما يتعلق بالفن والثقافة
فإن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يقلد وينتج، لكن الإلهام والشغف وروح الإبداع هي ملك للبشر فقط.
هل سنرى يومًا ما روبوتًا يكتب قصيدة تحرك المشاعر، أو يرسم لوحة تسرق الأنفاس؟
ربما، ولكن حتى ذلك الحين، تبقى هذه الأمور من روائع العقل البشري.
_______

إقرأ أيضاً
 
   إذا كنت من محبي تطبيق تيليجرام، هذا المقال لك 
 

والآن، الجانب الإيجابي للذكاء الاصطناعي.

نعم، قد يكون هناك بعض الخوف من أن يستولي الروبوتات على وظائفنا ويتحكمون في حياتنا،
لكن فكروا في الفوائد! تخيلوا عالمًا حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بجميع المهام المملة والروتينية.

وماذا عن الإمكانيات الطبية؟ الذكاء الاصطناعي قد يكون قادرًا على تشخيص الأمراض بدقة أكبر وبسرعة أكبر من أي طبيب بشري.
قد نرى يومًا ما روبوتات تجري العمليات الجراحية بمهارة فائقة، مما يقلل من المخاطر ويحسن نتائج العلاج

_______

.في النهاية، قد يكون الذكاء الاصطناعي قوة مذهلة، ولكنه لا يزال أداة في أيدينا.
نحن البشر نمتلك القدرة على التوجيه والتحكم واستخدام هذه التكنولوجيا للخير وتحسين حياتنا.
فلنتذكر دائمًا أن لدينا شيئًا لا يمكن لأي ذكاء اصطناعي أن يحتذي به: القدرة على الحلم، الإبداع، والشغف بالحياة.


_______

والآن، بعد أن وصلت إلى نهاية هذا المقال،
قد يكون من المثير للاهتمام أن تعلم أنه كُتب بواسطة الذكاء الاصطناعي.
نعم، هذه الكلمات التي قرأتها وضحكت عليها وربما تساءلت عن عمقها... جاءت من آلة!
فكيف تشعر الآن؟مرتاح أم متوتر قليلًا؟
لا تقلق، لا يزال بإمكانك الاحتفاظ بالسيطرة على أجهزتك وحواسيبك... على الأقل حتى الآن!"

إقرأ أيضاً
 
    أداء لا مثيل له وتصميم فريد 

إقرأ أيضاً
 
   الهدية المثالية للاختيار: بطاقات هدايا iHouse