انتشرت مؤخرا تقنية UWB أو تقنية النطاق العريض ultra-wideband في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة، وهي تقنية للاتصال شبيهة بتقنية بلوتوث وتقنية واي-فاي، والتي توفرها آبل الآن في هواتف ايفون 11 وايفون 12، بالإضافة لساعة اليد الذكية Apple Watch series 6
ما هي تقنية UWB ؟
تقنية النطاق العريض ultra-wideband هو بروتوكول للاتصال اللاسلكي قصير المدى يعتمد على موجات الراديو، لكنه على عكس نظرائه يعتمد على ترددات عالية جدا أو طيف واسع من الترددات في حيز الجيجاهرتز، وهو ما يتيح الاعتماد على التقنية في الحصول أسرع على بيانات عن الموقع الجغرافي واتجاهات عالية الدقة، وتقول سامسونج عبر أحد مدوناتها الرسمية أن تقنية UWB تشبه رادار للمسح قادر دائما على التعرف على موقع شيء ما بدقة والتواصل معه (نقل البيانات).
وفيما تتوفر تقنية النطاق العريض ultra-wideband الآن في مجموعة مختارة من أجهزة آبل وسامسونج وغيرها من الشركات، مثل جالاكسي اس 21 الترا واس 21 بلس وجالاكسي نوت 20 الترا وهواتف ايفون 11 وايفون 12، بالإضافة لأحدث إصدار من ساعة ابل الذكية Apple Watch Series 6، إلا أنه من المتوقع اعتماد المزيد من الشركات على تقنية UWB في المزيد من الأجهزة
كيف تعمل تقنية UWB ؟
بمجرد وجود جهاز يدعم تقنية UWB مثل هاتف ذكي أو ساعة ذكية أو شارة أو جهاز كمبيوتر محمول أو غيره، تبدأ هذه الأجهزة في تحديد الأجهزة في المدى القريب منها، أو تحديد المدى بين الأجهزة وهو النطاق الذي يشير إلى حساب وقت الرحلة ToF بين الأجهزة، والذي يعني وقت إرسال واستقبال حزم الاستجابة، وذلك اعتمادا على عرض نطاق واسع يبلغ 500 ميجاهرتز مع نبضات قصيرة، وهو ما يحقق دقة أكبر مع تعقب حركات الأجهزة المحيطة آنيا، مما يمنح الأجهزة التي تدعم UWB فهم ووعي لكل من الحركة والموضع النسبي للأجهزة القريبة.
ما هو الفرق بين تقنية UWB وبلوتوث وواي فاي؟
تفتقر تقنيات الاتصال اللاسلكي مثل Bluetooth و Wi-Fi إلى الدقة والقدرة على تحديد المواقع والأمان التي توفرهم تقنية UWB، كما تعمل التقنية الجديدة أيضا في قسم منفصل من الطيف اللاسلكي بعيدا عن النطاقات المزدحمة المتجمعة حول تردد 2.4 جيجا هرتز، بالإضافة إلى إمكانية التعايش مع التقنيات اللاسلكية الشائعة الأخرى مثل Wi-Fi و Bluetooth وNFC.
المصدر: