قبل شراء جهاز الراوتر الجديد… إليك أهم الميزات التي يجب أن تبحث عنها
26/10/2020 - معلومات عامة - 1799أصبح الراوتر جهاز أساسي في كل مكان حولنا، كيف لا وهو الجهاز الذي لولاه ما كان يمكن أن تكون هواتفنا ذكية، ولا كان بإمكاننا استخدام حواسيبنا المتطورة أينما أردنا. فالراوتر هو أداة الوصل التي تربط أهم اختراعات الثورة التكنولوجية مع بعضها؛ الإنترنت مع كل أنواع الأجهزة الإلكترونية. لولا الراوتر لكان العالم مكاناً مختلفاً عما نعرفه اليوم بالتأكيد.
ولكن بالرغم من الأهمية الكبيرة لهذا الجهاز والتي لا يمكن إنكارها، ما زلنا لا نوليه الاهتمام الكافي عندما نقرر شراء واحد جديد. فأغلبنا عندما نقرر اقتناء هاتف أو حاسوب جديد، فإننا عادةً ما نقوم بالبحث مطولاً عن أفضل المواصفات المتاحة وإجراء المقارنات بين مختلف الشركات والإصدارات والأسعار. أما عندما نقرر شراء راوتر فنادراً ما نقوم بنفس الجهد في البحث عن الأنواع المختلفة؛ وبالطبع لو فعلنا لاكتشفنا أنه هناك مميزات وفروقات كثيرة بين مختلف الأنواع. فالراوتر كغيره من الأجهزة الإلكترونية يتطور يوماً بعد يوم ليواكب احتياجات الأجهزة الذكية التي نستخدمها بكثرة.
لذلك إن أردت أن تتعرف على أهم المواصفات التي يجب البحث عنها عندما تقرر شراء راوتر جديد فما عليك إلا إكمال قراءة هذا المقال.
1. اختر راوتر ذا نطاق مزدوج Dual Band
أجهزة الراوتر أحادية النطاق باتت شيئاً من الماضي، لذلك راوترك الجديد يجب أن يكون ثنائي النطاق؛ لكن ماذا يعني هذا؟
الراوتر يبث ويستقبل البيانات عبر الإشارات (النطاقات) الراديوية اللاسلكية، وهذه الإشارات تملك ترددات مختلفة. تستطيع الراوترات الحديثة أن تبث على ترددين (إذا كان ذو نطاق مزدوج) أو أكثر حتى (إذا كان ثلاثي النطاقات أو أكثر).
أحد هذه الترددات يكون دائماً النطاق 2.4GHz، والذي يتوافق مع الأجهزة القديمة كما يملك منطقة تغطية واسعة، ولكنه بطيء السرعة ولا يتحمل عدداً كبيراً من الأجهزة المتصلة بنفس الوقت. أما التردد الآخر فغالباً يكون النطاق 5.0GHz والذي يتوافق مع الأجهزة الحديثة ويقدم سرعات أعلى ويتحمل عدد أجهزة متصلة أكبر، ولكن منطقة تغطيته تكون أصغر.
لذلك عندما تمتلك راوتر مزدوج النطاق؛ فإنك سوف تحصل على أفضل الميزات في الترددات جميعها. فالراوتر مزدوج النطاق يكون ذا سرعة عالية ومنطقة تغطية واسعة في نفس الوقت ويمكن أن تتصل عليه أجهزة عديدة دون أي مشاكل.
2. ابتعد عن الأجهزة ذات العتاد Hardware الضعيف
الراوتر مثل غيره من الأجهزة الإلكترونية كالحواسيب والهواتف، فهو يتكون من الدوائر الإلكترونية التي تعتمد على المعالج والذواكر RAM ليعمل. المعالج الأقوى صاحب السرعة الأعلى وعدد الأنوية الأكثر بالطبع هو الأفضل. والشيء نفسه ينطبق على الذواكر التي كلما كانت أكبر كلما كان أفضل.
ننصح بالابتعاد عن الراوترات ذات المعالج أحادي النواة والتي تمتلك سعة ذواكر أقل من 128MB، فهذه المواصفات لا تتحمل الضغط العالي من الأجهزة المتصلة عبرها بالإنترنت. عليك البحث عن راوتر يملك على الأقل معالج ثنائي النواة بتردد عالي، وذواكر أكثر من 128MB.
3. اختر راوتر بإعدادات جودة خدمة QoS غير معقدة
إن كنت لا تعرف ماذا يعني مصطلح جودة الخدمة Quality Of Service، فإنك ربما قد فوتَّ عليك الكثير. تتيح لك إعدادات جودة الخدمة، الموجودة في أغلب أجهزة الراوتر، التحكم الكامل بسرعة الإنترنت على كل جهاز متصل، بالإضافة لتحديد أولوية البيانات التي يجب معالجتها مما يساعد على الحصول على سرعة وصول أعلى للبيانات المهمة.
تحتوي أغلب الراوترات على ميزة جودة الخدمة، ولكن للأسف غالباً ما تكون معقدة ويصعب فهمها بالنسبة للمستخدم العادي. ولكن بالمقابل تقدم شركات أخرى أجهزة راوتر تحتوي على واجهة استخدام ديناميكية وسهلة الضبط وتسمح للمستخدم بالتحكم بإعدادات جودة الخدمة بحرفية عالية في نفس الوقت. لذلك إن كنت تريد احتكار سرعة الانترنت كاملة في منزلك، عليك البحث عن هذه الأجهزة ذات الواجهة سهلة الاستخدام.
4. ابحث عن الراوتر الذكي لأنه سيسهل عليك الكثير من الأمور
ربما لم تسمع من قبل بكلمة راوتر الذكي ولكنه موجود طبعاً، حاله حال الأجهزة الذكية، فهو يقوم بمهمات لا يمكن للراوتر العادي القيام بها. تمتلك أجهزة الراوتر الذكية العتاد البرمجي والفيزيائي اللازم للتكامل مع بقية الأجهزة في المنزل. فكما نعلم أصبحت المساعدات الصوتية الشخصية، مثل أليكسا أو جوجل هوم، من أهم الأجهزة التي تتوافر في المنازل الذكية، حيث يمكنك استخدام الأوامر الصوتية عبرها للتحكم في منزلك. وبالطبع فإن هناك أجهزة راوتر تحتوي على ميزة الارتباط الكامل مع المساعد الصوتي الشخصي، ليصبح بإمكانك أن تتحكم براوتر منزلك باستخدام صوتك فقط.
قامت أيضاً بعض الشركات المصنعة للراوترات بتصميم تطبيقات خاصة بأجهزتها؛ لكي يستطيع المستخدم التحكم براوتره الخاص عن طريق هاتفه من دون الحاجة للدخول إلى الإعدادات بالطريقة التقليدية عبر المتصفح. ليس هذا وحسب بل بعض هذه التطبيقات تسمح لك بالتحكم براوترك الخاص بك من أي مكان في العالم عبر شبكة الإنترنت، وذلك عن طريق استخدام تقنيات حديثة مثل الحوسبة السحابية Cloud Computing.
5. ميزات أخرى يُفضل تواجدها
هناك ميزات أخرى متقدمة، إن احتواها راوترك الخاص، ستسهل عليك مهام عديدة لم تكن لتستطيع القيام بها لولا وجودها. ومن هذه الميزات نذكر أهمية وجود مخرج USB ويُفضل أن يكون من الإصدار الثالث فأعلى. مخرج الـ USB سوف يفيدك في حال أردت أن توصل طابعة، قرص صلب خارجي، ذاكرة فلاشية، أو أي جهاز آخر بالراوتر. كما بعض الراوترات تحوي مخرج USB-C للسماح بالأجهزة الحديثة بالاتصال به.
ولا يمنع أيضاً أن يحتوي راوترك على جدار ناري أو مضاد فيروسات لكي يحميك من المخترقين عبر الإنترنت. كما أنه عند امتلاك راوترك لإعدادات خاصة بتفعيل شبكة VPN داخلية، فإنه سوف يفيدك كثيراً عندما تريد الولوج لمواقع محجوبة في دولتك بدون الحاجة لضبطها في كل جهاز متصل بالشبكة.
6. لا تشتري الأغلى سعراً مباشرةً دون تفكير
نعود للنقطة الأولى والأهم، والتي هي أنك يجب أن تعلم جيداً ما هي احتياجاتك قبل شراء جهاز راوتر جديد. فمثلاً ما فائدة امتلاكك لراوتر يغطي مساحة كبيرة جداً، بينما تتوافر أجهزة أخرى تغطي مساحة متناسبة مع مساحة منزلك وبسعر أرخص. لذلك عليك دائماً معرفة ما هي السماحة التي تريد أن تغطيها الشبكة اللاسلكية، بالإضافة لعدد الأجهزة التي من المحتمل أن تتصل بالإنترنت، لكي تشتري راوتر يناسب احتياجاتك تماماً.
كما أنك عليك ألا تنقاد وراء السرعات التي تقول الشركات المصنعة أن أجهزتها تستطيع الوصول إليها. فهذه السرعات تكون غير واقعية لأنها تكون مُقاسة ضمن مختبرات فقط وفي الظروف المثالية بدون جدران وعوائق. وأفضل طريقة لمعرفة السرعة الحقيقة لراوتر ما، هي أن تبحث على الإنترنت عن مراجعات الناس له عبر استخدامه بشكل شخصي. كما يجب عليك أن تعرف سرعة الإنترنت التي تملكها لكي تبحث عن راوتر يناسب سرعة الاتصال لديك، لأن سرعة الراوتر كجهاز شبكي تختلف عن سرعة الإتصال بالإنترنت.
المصدر: