ظهر قادة التكنولوجيا في العالم الممثلين في كل من مارك زوكربيرج وجيف بيزوس وتيم كوك وساندر بيتشاي أمام اللجنة الفرعية لمكافحة الاحتكار التابعة للقضاء في مجلس النواب أمس التي أخبرت قادة التكنولوجيا في العالم أن شركاتهم لديها الكثير من القوة وتنشر أخبارًا زائفة، وتقتل محركات الاقتصاد الأمريكي.
وقد استجوب رؤساء فيسبوك وأمازون وأبل وجوجل في جلسة الاستماع التاريخية في واشنطن من قبل المشرعين، وبحسب ما ورد جمعت اللجنة الفرعية 1.3 مليون وثيقة كجزء من التحقيق الذي استمر لمدة عام في هيمنة سادة العالم على الإنترنت. واتهم ديفيد سيسيلين، رئيس اللجنة الفرعية، الشركات التقنية الأربعة بعرقلة المنافسة واحتكارهم للأعمال.
ركز الاستجواب مع مارك زوكربيرج على طريقة اكتساب فيسبوك لمزايا منافسيه ونسخها للقضاء عليهم. حيث قال جيري نادلر إن هذا النوع من الاستحواذ المناهض للمنافسة هو ما صممت قوانين مكافحة الاحتكار لمنعه، وما كان يجب أن يحدث في المقام الأول. وقال للكونجرس: “لم يكن ينبغي السماح بحدوث ذلك أبدا، ولا يمكن أن يحدث ذلك مرة أخرى”.
أما بالنسبة إلى تيم كوك، فإن معظم الاستجواب يحيط بممارسات متجر التطبيقات. حيث أثارت لوسي ماكباث، مزاعم بأن شركة آبل قامت بإزالة تطبيقات المنافسين من متجر التطبيقات الخاص بها. لكن كوك نفى هذا الادعاء، كما فعل جميع رؤساء التكنولوجيا الكبار طوال الجلسة اليوم، وسألت لوسي لوسي تيم كوك: “إذا لم تكن شركة آبل تحاول إيذاء المنافسين من أجل مساعدة تطبيقها الخاص، فلماذا قام (Phil Schiller)، الذي يدير (App Store)، بترويج تطبيق (Screen Time) للعملاء الذين اشتكوا من إزالة تطبيقات منافسة للرقابة الأبوية؟”.
وبالنسبة إلى شركة جوجل فقد كانت السياسات الإعلانية للشركة تحت المجهر، حيث سألت براميلا جايابال: “هل يمكن أن تشكل جوجل أي شيء آخر غير الاحتكار عندما تسيطر على 90 في المئة من سوق البحث العالمي عبر الإنترنت؟”.
كان هناك الكثير من التهرب من الوجوه من قبل قادة التكنولوجيا في العالم، فعندما سُئل جيف بيزوس، ادعى أكثر من مرة أنه لا يعرف سياسات جمع البيانات في أمازون، وقالت دانيا راجيندرا، مديرة أثينا، وهي مجموعة غير ربحية ضد سلطة أمازون المركزية، إن بيزوس بدا غير مدرك للأضرار الواسعة النطاق التي تلحقها أمازون.
ادعى زوكربيرج، الذي اعتاد على الظهور أمام الكونغرس، في البداية أنه لا يعرف أي شيء عن تطبيق (Facebook Research) المثير للجدل الذي يدفع للمستخدمين مقابل بياناتهم، وقام بعد ذلك بتعديل بيانه المسجل ليقر بالدراسة.
وربما كانت أقوى كلمات جلسة مكافحة احتكار التقنية من (سيسيلين)، الممثلة الديمقراطية في رود آيلاند، التي قالت في بيانها الختامي: “هذه الشركات، كما هي موجودة اليوم، لديها قوة احتكارية. بعضها يحتاج إلى التفريق، وكلها بحاجة إلى تنظيم بشكل صحيح ومحاسبة. يجب أن ينتهي هذا”.