المشاكل توحد الفرقاء وبالتأكيد الكورونا أبرز مشاكل الوقت الحالي لذا فقد أعلن كل من أبل وجوجل شراكة جديدة رائعة من أجل مكافحة انتشار وباء كورونا العالمي. الشراكة الجديدة تهدف لحل مشكلة الانتشار الصامت للمرض عبر المخالطين. تعرف معنا على الخطة الجديدة وهل هى آمنة على خصوصيتك؟
الانتشار الوبائي الصامت
من الأمور التي تجعل مكافحة الكورونا أمر صعب للغاية هى فترة الحضانة التي تصل إلى 14 يوم وكذلك أن ليس كل من يصاب يمرض؛ فنسب تصل إلى 85% ربما يشعرون بأعراض مرضية بارزة وبناء على ذلك لا يذهبون للفحص لكن تذكر المرض داخلهم أي أنهم ينقلون المرض بصمت. والأمر الأكثر صعوبة هو من قمت بلقاءه؛ إذا تم إصابتك لا قدر الله بالفيروس وتم سؤالك من التقيت فببساطة سوف تتذكر زملاء العمل والعائلة لكن هل تعرف من ركبت المواصلات معه؟ من دخل معك محل البقالة؟ ركبت المصعد الكهربائي؛ هؤلاء الأشخاص قد يكون نقل إليهم المرض لكنك لا تعرفهم كي تخبر السلطات الطبية فتساعدهم. لذا جاء الحل من أبل وجوجل.
ما هى طريقة أبل وجوجل لحصر الكورونا
معظمنا يملك هاتف آي-فون أو أندرويد؛ فإذا التقيت بأي شخص آخر فربما لا تعرفه لكن أبل وجوجل يهدفون بأن تتعرف الهواتف على بعضها البعض وذلك كالتالي:
1
إذا التقيت بأي شخص فتقوم الهواتف التي معنا بالتواصل مع بعضها بواسطة البلوتوث وباستخدام تقنية البيكون يتم تسجيل بيانات كل جهاز لدى الآخر بواسطة رمز معين وليس بيانات شخصية.
2
يقوم جهاز كل شخص بتسجيل هواتف من التقى بهم آخر 14 يوم وتسجل على هاتفك لا ترسل للخوادم.
3
إذا أصيب شخص لا قدر الله بالفيروس فيمكنه فتح تطبيق رسمي لدولته والضغط على زر الإبلاغ بأنه مصاب بالفيروس.
4
هنا سيقوم الهاتف بإخبار خوادم أبل أو جوجل بأنه قد أصيب بواسطة برمز هاتفه التعريفي الخاص به ويرسل بيانات آخر 14 يوم. وهنا انتهت المرحلة الأولى.
5
هواتف مستخدمي أبل وجوجل ستقوم بشكل دائم بالتواصل مع خوادم شركاتهم لتحميل قائمة المصابين.
6
يقوم هاتفك بمقارنة البيانات الواردة من الأشخاص الذين أصيبوا في منطقتك “مدينتك أو دولتك” بالأشخاص الذين قمت بلقاءهم خلال 14 يوم السابقة وإذا عثر على تطابق فهنا سيتم إخبارك.
7
سوف يظهر لك إشعار بأنك قمت بلقاء شخص تم تشخصيه إيجابي بالفيروس وسوف يخبرك التطبيق ماذا عليك فعله وطريقة الاتصال بالجهات الطبية في دولتك.
انطلاق المنظومة وهل نراها في دولنا؟
أعلنت الشركتين أنهم الشهر القادم “مايو” سوف يقوموا بإطلاق الأدوات البرمجية API للمطورين لتمكن الجهات الرسمية في الدول من إنشاء وتطوير تطبيقات إبلاغ الإصابة؛ وفي الأشهر التالية سوف تبدأ المنظومة بالعمل فعلياً.
غير معروف ما هى الدول التي سوف تشارك لأنه لا يمكن لمطور فردي إنشاء التطبيقات من هذا النوع بل يجب على الجهات الرسمية كالحكومة ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة وغيرها من الجهات تطوير التطبيق الخاص بالإبلاغ. والهدف من ذلك أن يصل إلى خوادم أبل وجوجل بيانات حقيقية موثوق فيها. لكن بشكل عام الأمر ليس صعب وكل المطلوب من هو أن تطور الجهات تطبيق رسمي وتقوم بإبلاغ مواطنيها بطريقة الإبلاغ عند الإصابة.
ماذا عن الخصوصية؟
أوضحت أبل وجوجل أن البيانات في أمان تام وذلك عبر عدة أمور وهى:
◉ قائمة الأشخاص الذين قابلتهم لا تغادر جهازك إلى خوادم أبل وجوجل إلا بعد موافقتك أنت؛ أي لكي ترسل البيانات عليك أن تفتح التطبيق المخصص وتخبره بأنك مصاب.
◉ لمنع تعقبك فإن الهاتف يقوم بتغيير المعرف الدعائي للبلوتوث الخاص بك كل 15 دقيقة.
◉ لن تقوم أبل أو جوجل بتسجيل أي بيانات عنك مثل مكانك أو اسمك أو رقمك أو أي بيانات شخصية عنك.
◉ لن يتم إخبار الشخص الآخر عنك؛ بل سيتم إخباره بأنه قام بمخالطة مصاب؛ وهذه النقطة مرتبطة بالنقطة السابقة لأنه لا يتم تسجيل من أنت.
الفكرة رائعة ومبتكرة من أبل وجوجل وبالطبع لا يزال الوقت مبكر لنعرف مدى فعاليتها والتي بالتأكيد لن تصبح 100% لكن حتى وإن تمكنت من إنقاذ 10% من المصابين بإخبارهم مبكراً بإصابتهم فسيكون هذا الأمر جيد. فإنقاذ حياة إنسان أمر لا يقدر بثمن. نتمنى أن تقوم أبل وجوجل بالإسراع قدر الإمكان في تطوير المنظومة وكذلك تشارك حكوماتنا في تطوير التطبيق الخاص بنا. ونتمنى عند صدور الميزة أن يفعل الجميع البلوتوث في هاتفه بشكل دائم ليحمي نفسه والآخرين. خاصة وأن خصوصيتك في أمان.
الجدير بالذكر أن هناك بالفعل تطبيقات في بعض الدول لتوفير الميزة نفسها لكن تقديم المنظومة بشكل مدعوم من أبل وجوجل سوف يجعلها أكثر تطوراً. شاهد فيديو شرح التطبيق المماثل بنفس الفكرة في سنغافورة
المصدر: موقع آيفون إسلام